فجر الأمير طلال بن عبدالعزيز، الذي ينادي ب"حزمة من الإصلاحات"، قنبلة من العيار الثقيل،
بقوله أن هناك في المملكة من يملك حوالي 500 مليون مربع من الأراضي،
بينما هو لا يملك "إلا ما لا يتجاوز الأربعين ألف متر" في بلد يفتقر فيها اكثر من %60 من السعوديين إلى منازل خاصة، ويسكن بعضهم في العراء،
تحت الخيام والجسور وفي بيوت من الصفيح والأخشاب ... وحتى في المقابر.
"شبيحة العقار"
في أحدث "تغريدة" له عبر صفحته في "تويتر" يوم 14 يناير قال الامير طلال "هل تعلم أن واحداً من المالكين للمساحات الشاسعة من الأراضي
يمتلك ما يُقارب الخمسمائة مليون مترا مربعاً؟! هذا معروف عند الجميع".
وأضاف الأمير طلال الذي طالما نادى بحفظ حقوق المواطن ومحاربة الفساد، والذي يشمل الفساد العقاري المتعمّد من هوامير الأراضي
لرفع أسعار السوق "إنني لا أملك من الأراضي في بلادي إلا ما لا يتجاوز الأربعون ألف متر وهي أرض منزلي وما حولها من بعض القطع الصغيرة".
وتعيش المملكة حاليا فجوة إسكانية عميقة. ويعج السوق العقاري بالمضاربين على مساحات واسعة من الأراضي.
ويقول خبراء أن "الفساد العقاري" ضاعف الأسعار 200 بالمائة خلال 3 سنوات.
وتقدر الإحصائيات حاجة البلاد بنحو 200 ألف وحدة سكنية سنويا. وفي ظل هذه الأزمة،
خصصت الميزانية القياسية التى اعلنت عنها الحكومة مؤخرًا 250 مليار ريال (66 مليار دولار) لانشاء 500 وحدة سكنية في مناطق البلاد