رساله من نبض القلب
لمرسل: نبض قلبي
المرسل إليه: من شربْتُ الحب من نبع حروفها
سأكتب رسالتي على طرس معتق بخليط ورق
الهيل مع الفل والزعفران
وقلم من أغصان الرمان
وبحروف من الجمان
مرصعة باللؤلؤ والمرجان
منثور عليها شذى الورد والريحان
لا أعلم من أين أجد كلمات تعبر عما
بداخل القلب تكون برقة وعذوبة فاتنتي
التي يذوب العنب بين شفتيها والحرف
يولد ملكا َبين الحروف حين ينثره ثغرها
كيف لي ان اكتب حرفا يقف أمام حرفها
ولكني من قوة عشقي لها من قمة رأسها
إلى أخمص قديمها سأكتب.
سيدتي...
أعلنها لك صريحة لقد تربعت على عرش قلبي
ووضعت قيد حبك في معصمي
قد تقولين ما هذا الحب الجارف في هذه الفترة
الوجيزة اما انه حب مزيف أو سحابة صيف عابره
ولكني أقول:
في بعض الأحيان مجرد كلمات يكتبها الشخص
تعطي عنه صوره واضحة تكفي عن معرفة عام
كامل والقلب الودود الصدوق الوفي الحنون يتضح
طهره وصفاءه من أول وهلة ترى صاحبه فيها أو
تقرأ له لأن القلب الطاهر الصافي يظهر نوره على
الوجه فينعكس ذلك النور على الحرف فتحس بأن للحرف
لذه وطعم وتأثير على النفس وانجذاب في المشاعر بما
يجعل القلب يعشق ولو لم ترى العين
وأنا يا سيدتي...
قرأت في حروفك الطهر والصفاء والصدق والوفاء
ولمست الحب والانجذاب إلى صاحبة هذا الرضاب
وها أنا ومن خلال رسالتي أمد يدي وأبذل الأسباب
متمنياً أن نكون من أسعد الأحباب
بقلمي
العرض العادي
