نرفض الليبرالية لأنالليبرالية دين جاهلي شهواني ، يسعى أتباعه لإخراج العباد من عبادة رب العباد إلى عبادة الشهوة والعناد ،
وهي شعار مجرد تماماً من أي مصدر ديني أو أخلاقي .
فالليبرالية شجرة خبيثة زرعها إبليس ورعاها خبيث ، ويقطف ثمرتها فاجر خسيس ،
ولأن الليبرالية ديانة شهوانية تستحل ما حرم الله ، وتحرم ما أحل الله ، وتؤمن بالرذيلة ، وتحرم الفضيلة، فنحن نرفضها تماماً ،
لأنها تخالف الشرع في كل صغيرة وكبيرة ، وتأملوا معي هذه المخالفات الصريحة للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، قال الله تعالى :" إن الدين عند الله الإسلام "
، قال الليبراليون : ( إن الدين عندنا ما شرعه الناس ، حسب رغباتهم وشهواتهم ، لا نعترف بالإسلام ، ولا نعترف بالرأي الأحادي المتطرف "
قال تعالى: " إن الحكم إلا لله " ، قال الليبراليون : ( إن الحكم إلا للغرب ، فهم الأجدر والأقدر ، وهم التنويريون المتحررون الحضاريون ،
والأعلم بما يصلح للناس ، فقد صنعوا الطائرة والصاروخ ، فماذا صنعتم أنتم ! ؟ .
قال الله تعالى :" وليس الذكر كالأنثى " ، قال الليبراليون : ( بل الذكر كالأنثى ) ولا تفريق بين الرجل والمرأة .
وقال الله تعالى :" وقرن في بيوتكن " ، قال الليبراليون : ( بل يخرجن من بيوتهن بدون ضوابط لا شرعية ولا غير شرعية ،
جنباً إلى جنب مع الرجل بتلاحم جسدي أو بدون تلاحم .
قال تعالى :" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ، قال الليبراليون : ( بل غايتنا أن يرضى عنا اليهود والنصارى ، فهم قادة العالم اليوم ،
وهم صناع الحضارة ، فنحن بأشد الحاجة إليهم وإلى حضارتهم أيها المتطرفون ) .
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "
، قال الليبراليون : ( أحسنوا الظن يا جماعة ولا تسيئوا الظن بهذه المسكينة التي خرجت مع زميلها في العمل بكل براءة ،
فالمهم سلامة القلوب وحسن النية ، يا من امتلأت قلوبكم شكاً وريبة .
وهكذا تطول القائمة ، إلى أن نصل إلى نتيجة واحدة فقط وهي أن
الليبرالية لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد وكما قال أحد الليبراليين المتجردين : ( يستحيل أن يكون هناك ليبرالي مسلم )
انتهى كلامه بالحقيقة الواضحة التي لا تحتاج إلى تفسير أو توضيح ، وصدق المولى جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه عندما قال :
" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "