إن كثيراً من الصفات الشخصية والطباع الإنسانية أمور نسبية يتفاوت الناس
(شعوريا وأفراداً) في تقديرها وتصنيفها.
فالغيرة على المحارم خلق حسن حميد وهو وسط بين الريبة والدياثة وهذا
معلوم نظرياً وسهل فهمه وتصوره مادام كلاما يقال ويكتب ويقرا ولكن الامر يختلف عندما ينزل ذلك
في أرض الواقع فكم من زوج فية ريبة وغيرة غير طبيعية (مرض شك) فهو يبالغ في غيرتة على زوجتة السوية العفيفة ويضيق الخناق عليها بسبب غيرتة
التي يراها امراً طبيعياَ والعكس قد يحصل في حالات أخرى وهذا موجود في المجتمع اليوم وتنشأ بسبة خلافات زوجية كثيرة .
والمفرط في التفاؤل قد يرى الناس ومن حولة م تشائمين والعكس
والمفرط في الانانية قد يرى الناس مبالغين في الايثار والعكس يقع ايضاً
وكذا المفرط في البخل يرى الناس مبذرين مسرفين في الانفاق والعكس يقع ايضاً
ومن يبالغ في احتقار ذاته يرى الاسوياء وكأنهم متكبرون علية
و من فية تشدد في الدين وإفراط قد يرى الناس مقصرون في تعاليم الدين
ومتساهلون فية والعكس قد يحدث أيضا
وهكذا الامر في كثيير من الصفات والاخلاق:
ليس لها ضابط عملي يوضح حدودها ويبين معالمها بمقياس ملزم للناس .
وكلما كان الشخص أعرف بنفسة وصفاتة صار افرب الى الحكم والصواب والتقويم السليم
لطباع الاخرين وأخلاقهم
تحتاج أن تعرف سلبياتك وإيجابيتك كيفما وكما (إن امكن) ومدى تأثيرها عليك
في تصوراتك وانطباعاتك
اعرف أكبر قدر تستطيعه من عيوبك وأثرها السلبي عليك
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس علم
ولهذا طرق متنوعة فصلها المهتمون بعلوم الأخلاق والسلوك فمن ذلك:
الانتفاع من انتقادات المخالفين المتلمسين للعيوب والعثراات
ومن العداوة ماينالك نفعه ومن الصداقة مايضر ويؤلم
مقارنة عيوب الناس بعيوب النفس والبحث في النفس عن العيوب الخفية
فيها الجليلة أمامها في غيرها
الاستفادة من الناصحين من حولك باطلاعك على عيوبك
((روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رحم الله امرءاً هدى إلي عيوبي))
ودمتم بحب ~./
|