. على ظلْمة سكون الليل..و امواج البحر تعزف
ذكرتك..و انحدر دمعي..و شفتك في عيوني طيف
رأيتك..بسمة ٍ تهمس لجلاّد الحزن..وقّف
تجرّ اثواب ذكرانا..كأنك في زماني ضيف
أناظر بسمتك..و افرد كفوف ٍ لك غدت ترجف
تبي حضنك يموّتني و تقتلني سحابة صيف
لهوف لْدافي احضانك..ورحمة حسّك المرهَف
و قصّه عمرها ماضي من ايّام الصبا و الرّيف
و ناديتك بوجداني و حزني داخلي ..يخسف
قمر قلبي و إحساسي..و شوقي داخلي كالسّيف
و عدت لْسالف اعوامي و ذكرى البرد و المعطف
موسيقى صوتك الدّافي و حبٍّ ما عرفْه الزّيف
و تغريد الكنار اللي على شط النهر رفرف
و سيقان ٍ بوسط الما تحب اللعب و التّجديف
مكاتيب الهيام اللي غدت بهيامنا تحلف
و تشبيك الكفوف اللي تعشْق ابجيدنا التغليف
و شعر ٍ صغته لْعينك به الانظار تتزخرف
و مات الشاعر//وْ ماتت هجوس الشعر و التّأليف
و فجأه استكثرك ليلي و قام لْطلّتك..يجرف
و اشوفك تختفي كنّك مغيب الشمس فوق السّييف
تلوّح لي ابيِدك كنّك تودّع مشهد ٍ مؤسف
و كنّ الملتقى لمحه و غابت في ذرى التّسويف
وقفت وْ صرختي دوّت دخيلك إنتظر..و انصف
تعال وْ داوي اجراحي و كون لْدنيِتي تشريف
و غابت شمس أشواقي و ليلي طيفها يكسف
و غابت بسمتي معْها و ذكرى عادت الأرشيف
رجعت لْعالم اهمومي و انا كلّي أسى..يذرف
خيال ٍ زارني لحظه و شرّفني بطيفك ضيف
سحايب دمعتي هلّت و حزني بالصدر يعصف
نهايتها عرفت انك..بعيني بس مجرّد ( طيف ) .