الحجاب في تركيا

كانت تركيا مهد الامبراطورية العثمانية التى تحمل لواء الخلافة الاسلامية
وكانت النساء فيها كغيرها من البلدان الملسلمة يتحجبن الحجاب الكامل الساتر لجميع البدن
وسقوط الحجاب في تركيا قصة طويلة حزينة، تبدأ من قوانين أتاتورك، ولــــو اكتفينا بالاطلاع على الفصول الأخيرة من هذه القصة، فستبدو لنا سمات بارزة لحرب الحجاب في تركيا:
وهذه الصورة توضح زي المرأة التركية قبل وبعد عهد أتاتورك
شرع أتاتورك – عليه من الله ما يستحق – قانونه لنزع حجاب المرأة المسلمة و راقب تنفيذه و عاقب مخالفيه وشنق معارضيه
و قال في تسويغ حربه على الحجاب :
لقد رأيت كثيرات من أخواتنا يغطين وجوههن إذا ما رأين غريب يتقدم نحوهن ومن المؤكد أن هذا الغطاء يضايقهن كثيراً في الحر "
و قام عام (1925 ) بإجبار تركيا بأكملها – و ليس المرأة فقط – على هجر الإسلام كلية حتى الحرف الذي تكتب به اللغة التركية متشابهاً مع لغة القرآن أم نزع حجاب المرأة التركية فقد تم بالإرهاب و الإهانة في الطرقات حين كان البوليس يقوم بنزع حجاب المرأة التركية بالقوة
و هكذا كان نزع الحجاب خطوة ضمن خطة علمانية شاملة لإزالة كل أثر للإسلام في تركيا مركز الخلافة العثمانية
فمنذ ما يزيد عن سبعين عاماً كان البوليس التركي يقوم بنزع الحـجــــــاب عن النساء بالقوة وعقابهن أحياناً امتثالاً لقانون أتاتورك، ورغم اختفاء هذا القانون إلا أن الحرب لا تزال قائمة.
يتمثل جهد الدولة في محاربة الحجاب في وسائل عدة، نذكر منها
- إصدار قانون 1987 يمنع دخول المحجبات إلى الجامعات، وينفذ القانون في 82 جامعة تركية، وقـ تم التراجـــــع عــــن هذا القانون سنة 1991م منقِبَل البرلمان والمحكمة الدستورية، ولكن لم يمنع هذا مـن استمرار الحظر في جامعات كثيرة، ومن المعتاد أن نجد في كل عام دارسي القوات المدججة بالسلاح تحيط بالجامعة لمنع المحجبات، وتقوم الشرطة النسائية بإخراجهن بالقوة
وفي المقابل تُؤْثِرُ طائفة مـــن المحـجـبـــات ترك الدراسة على خلع الحجاب
منع المحجبات منالعمل في المؤسسات الحكومية، وقد تعرضت مئات الموظفات للفصل أو الإجبار على الاستقالة بسبب الحجاب
- اتـخــــاذ بعض الإجراءات المحاصرة للحجاب مثل حظر ارتداء نساء العسكريين لــه، وعرقلة حصول المحجبة على جواز للسفر، وتعرضت الكثيرات للسجن أكثر من مرة بسبب تبنيهن لهذه القضية.
-
حاولت الحكومة التركية في أواخر الثمانينيات مطاردة المـحـجـبـات خــــارج تـركـيـا، فأرسلت طلباً للحكومة الألمانية بمنع الطالبات التركيات من ارتداء الحجاب، إلاأن ألمانيا رفضت للسبب ذاته الذي من أجله تطارد تركيا الحجاب وهو العلمانية .!!
استخدام أسلوب التظاهرات المؤيدة للحجاب والمناهضة لرفض الحكومة له، ومن أمثلتها ما يسمى بسلسلة الحرية، والتي شارك فـيـهــا مائة ألف مواطن أمسكوا يداً بيد احتجاجاً على منع الحجاب ليشكلوا سلسلة تمتد من أنـقــــرة إلى اسطنبول، إلا أنها قُطِعَت لتدخُّل البوليس في بعض المناطق، ولكنها وصلت في أماكن أخـرى مثل مدينة "قيصري" إلى عشرين كيلو متراً..
الحجاب في بعض الدول الغربية
أنتشر الإسلام في الدول الغربية غير المسلمة في أوربا وأمريكا وأستراليا لعدة أسباب منها هجرة بعض المسلمين أليها لظروف مادية أو إنسانية, وانفتاح الغرب على الشرق نتيجة تعدد وسائل الإتصالات والمواصلات الحديثة, ولترجمة الكتب الإسلامية إلى لغات العالم, وكون الإسلام في نفسه موافق للفطرة بخلاف باقي الملل والأديان المحرفة, ولذا كان نسبة أزدياد الحجاب في تلك الدول يمثل فاجعة لهم وغزوا إسلامي لقعر ديارهم فما لبثوا حتى حاربوه بشتى الوسائل والطرق وصادروا الحريات وأنتهكوا حقوق الإنسان التي كانوا يتبجحون بها. ومن تلك الدول ما يلي:-
(الحجاب في فرنسا)
في سنة 2004م طبق في فرنسا قانون(يحظر ارتداء رموز الدينية على التلاميذ تدل على الانتماء الديني بوضوح في المدارس والمعاهد الحكومية تطبيقًا لمبدأ العلمانية).
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي(أنه قد آن الأوان (لاستئصال) الحجاب من المجتمع الفرنسي وأنه لا مكان في المدارس الفرنسية لطالبة محجبة)
وتم على اثر هذا القانون طرد الفتيات المحجبات من المدارس والجامعات إلا بأن تتعهد إنها لا تعد للحجاب أبدا ومع مخالفتها لهذا القانون سوف تعاقب
مما دفع نحو100طالبة جامعية للجلوس في البيت وترك الدراسة, وبعضهن حلقن شعورهن أمثال الطالبة(سنيت دوجاني) احتجاجا على هذا القانون, وبعضهن يلبسن الباروكة عند ذهابهن إلى الجامعات أو المؤسسات الحكومية.
واحتج العالم على هذا القانون فقامت مضاهرات من قبل المحجبات والسافرات في كثير من مدن العالم كباريس وألمانيا وفلسطين والهند وإيران وباكستان وأفغانستان وغيرهن.
(الحجاب في هولندا)
وفي هولندا يحارب الحجاب بشدة, حيث قام مدير إحدى المدارس برفض السماح لطالبة محجبة بدخول المدرسة وبرر موقفه بأنه
(يؤمن بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة وأن الحجاب للمرأة يرمز للظلم الواقع على عاتقها ).
تم بحمد الله