في نجران .. سيدة تقود سيارتها لإيصال أبنائها والذهاب الى عملها
المملكة نيوز - نجران - متابعة - عيسى الصالح
تقود السيدة الخمسينيةأم محمد سيارتها وتقوم بايصال أبنائها إلى مدارسهم يوميا، قبل التوجه إلى عملها كمستخدمة في مدرسة بنات، في حالة تشبه حالات كثيرة في مدن وقرى الأطراف في السعودية.
وبحسب تقرير نشر في صحيفة الشرق اليوم، تقيم الخمسينية أم محمد في محافظة يدمة (200 كيلومتر شمال شرق نجران) وتلخّص برنامجها اليومي في الاستيقاظ قبل صلاة الفجر للتهيؤ لأداء الصلاة عقبها تقوم بحلب الإبل والغنم لتتجه بعدها لتجهيز الإفطار لزوجها وأبنائها حيث جرت العادة أن يكون موعده الدائم عقب صلاة الفجر بوقت قليل.
وبعد ذلك تقوم بعدها بإيصال أبنائها إلى المدارس على سيارتها تويوتا (بكب شاص) وتهم بالذهاب إلى عملها، حيث تعمل مستخدمة في إحدى مدارس البنات.
وحول كيفية تعلمها قيادة السيارة وعن الأسباب التي دفعتها إلى ذلك قالت «كان زوجي يعمل خارج هجرتنا ويغيب أياما طوال وكنت في ذلك الوقت أحتاج إلى التنقل سواء في جلب أعلاف الماشية أو الاحتطاب وجلب مستلزمات البيت والذهاب إلى الأشياب لجلب الماء وإيصال أبنائي إلى المدارس حيث إن المدارس كانت تبعد كثيرا عن منزلنا ومنها أصبحت أعتمد على نفسي في غياب زوجي ومازلت حتى الآن حيث إنه كبير بالسن ولا يستطيع قيادة السيارة لفترات طويلة وأنا من يقوم بإيصال أبنائي إلى المدارس ومن ثم أذهب لعملي».
أما من ناحية قيادة السيارة داخل المدينة قالت : نحن لا نقود خارج نطاق الهجر والبادية ونكتفي بالتبضع من الأسواق القريبة منا أو المتاجر التي توجد بالهجر حيث إن ذلك غير مسموح في المدينة وهناك أنظمة وعقوبات تفرض على قيادة المرأة للسيارة.
وعن المضايقات التي قد تحصل من المراهقين قالت «الحمد لله منذ قيادتي للسيارة إلى يومنا هذا لم أتعرض لأي مضايقة من أي نوع، بل الكثير يحمل لنا التقدير والاحترام وقد قمت بتعليم بناتي قيادة السيارة، فربما تضطر إحداهن لقيادتها في أمر طارئ لا سمح الله مستقبلاً».