مع تبني فولكس واغن لحملة التوعية للحفاظ على البيئة -حملة 'فكر بالأزرق' – في الشرق الأوسط، تتطلع الشركة لإنتاج سيارات صديقة للبيئة التي تقدمها للمنطقة.
وضعت فولكس واغن نصب عينيها تحقيق أهداف واضحة للحفاظ على البيئة في خط إنتاج سيارات الركاب وفي منشآتها الصناعية، مستهدفةً تقليص الأثر البيئي لمصانعها بنسبة 25% بحلول عام 2018.
وعلى الرغم أنها لا تملك مرافق تصنيع في الشرق الاوسط، إلا أن شركة فولكس واغن تتجه نحو التوسع في المنطقة بخطى سريعة حيث تُظهر مبيعاتها للربع الأول من العام ارتفاعًا بنسبة 72% عن العام الماضي في حجم المبيعات لذا، وبسبب مبادرتها التي انطلقت مؤخرًا في المنطقة -مبادرة 'فكر بالأزرق' للحفاظ على البيئة – أصبح من الطبيعي أن تمتد مصداقيتها في العناية بالبيئة إلى صناعة السيارات والمصانع التي تعمل على إنتاجها وطرحها.
تهدف مبادرة فولكس واغن إلى خفض نسبة الانبعاثات الكربونية وحجم النفايات مستقبلاً، بالإضافة إلى العمل على الحد من نسبة استهلاك الطاقة بالميجا واط في الساعة في كل مركبة منتجة، ونسبة استهلاك المياه بصورة عامة وبدرجة ملحوظة.
تطرح شركة فولكس واغن عما قريب سيارة باسات الجديدة في الشرق الأوسط، التي صُنعت بمصنع فولكس واغن الجديد في مدينة تشاتانوجا بولاية تينيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أول مصنع سيارات في العالم يحصل على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة البلاتينية، كما يقل استهلاكه من الطاقة عن نظائره من المصانع بنسبه 20%.
صُمِّم المصنع -الذي استهدف تصميمه أن يكون أحد المصانع الأكثر تقدمًا في العالم وأكثرها ملاءمة للبيئة– بالكامل لتقليص نسبة الانبعاثات والنفايات، ويضمن تصميمه استهلاك الطاقة والمياه النقية بكفاءة وبقدر محدود، وهو يُوَظِّف عملياتٍ مبتكرة ومواد جديدة وتقنياتٍ موفرة للطاقة لضمان إنتاج كل سيارة جديدة من باسات بما يحافظ على البيئة قدر الإمكان.


تشمل الإجراءات الأساسية التي اتُّخذتها فولكس واغن في مصنع تشاتانوجا كل من عملية الطلاء دون تعبئة، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية بنسبة 20% تقريبًا، استخدام المحركات الكهربائية الأكثر كفاءة، عملية فصل للطلاء الخارجي دون مياه وتقليل استهلاك المصنع من المياه بفضل استخدامه لمياه الأمطار المجمعة.
ويعد المصنع أول مصنع لفولكس واغن يعتمد اعتمادًا كاملًا على تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء في إضاءته الخارجية، فيما يستخدم لإضاءته الداخلية مصابيح موفرة للطاقة تتحكم فيها مستشعرات حركة ويستخدم المصنع بوجه عام طاقة أقل من المصانع النظيرة له بنسبة 20%.