ترسو في مينائه سفنُ القلوب ِالطاهرة و العابقة بشذى الحياة ..
أولى هذه السفن..سفينة الصداقة.. سفينة راقيةٌ أبحرت من موانئ الحياة
ٳلتقت صدفة"بعد عواصف شرعتْها لمواجهة أقسى الظروف
إتحدت ..تعاونت..وبات إتحادها حاجة"إنسانية" خالية"
من المطامع الشخصية والمصالح كم هي رائعة سفن الصداقة
سفن جمعتها عواصف الدهر ..فألفت بعضها وعاهدت
طاقمها على متابعة المسيرة سويا"...دون خوف
فهدأت العواصفُ وٱستكانت الرياح
وأشرق فجر جديد شعاعه قبس من روح التعاونِ والاخاء .
بجانب سفن الصداقة..ترسوفي ميناء الوفاء سفينة على كل منا الصعود إلى متنها كيف لا وهي سفينة البذلِ والعطاء
لأجل أغلى جوهرتين في حياتنا إنها سفينة الوفاء للوالدين
سفينة قضت عمرها تمخر بحار الحياة تصارع أمواجها العاتية
تضحي بنفسِها من أجل بقاء طاقمها قيد الحياة
وبذلت كل طاقاتها من أجلِ إسعادهم والرقي بهم
فما أجمل أن نقف بجانب هذه السفينِة ٱحتراما"
كم هو جميل أن نصونها ونحفظها ونرعاها
في كل وقت وخاصة" عندما نشعر بعدم قدرتها على متابعة الإبحار
كم هو جميل أن نشعرها بأنّنا سنحفظ العهد ونبادلها الوفاء
فلن نرميها عندما تعجز أشرعتها عن مواجهة ما تبقّى من الرياح
وأجمل ما فيها أنها سفينة تبذل ما في جعبتها بسخاء
سفينة شراعها آمال وأحلام تأمل أن ترسخ جذورها في أرض
الحب قبل أن يحين موعد الرياح العاتية..قبل ان يحين هذا اللقاء
جميلةٌ هذه السفينة...لكنها سفينة" هشة" بطبيعتها...بحاجة
لأن تهتدي بنور البدرِفي السماء
وأن تنسج من خيوط نوره شعاعا" تعتمده في إبحارها في بحار الحياة
فتكون هذه الخيوط البذور الأولى لأرض خصبة تنمو فيها سنابل الوفاء
ومن هنا...أدعوكم لأن تبقى قلوبكم نابضة"
بالوفاء..لأصدقائكم..لأهلكم...لمن تحبون
ولا تجعلوا ترقرق الوفاء يجف من ينابيع قلوبِكم
واجعلوا من قلوبِكم ميناء" ترسو فيه أنقى المشاعر
وأصدقها...لتتجدّد أرواحنا جميعا"
بتفتّح براعم الوفاء...براعم نتمنى أن تزهر
ويفوح شذاها في عالمِنا