جتني على الميعـاد تمشـي وتختـال
حسيـت فيهـا شـي بـس ماعرفتـه
قالت سـلام ونشدتنـي عـن الحـال
حـر السـلام بقولـهـا ماهضمـتـه
تبسمـت وعيونهـا تحـت تجـتـال
وكانـت تحاشـى نظرتـي لانظرتـه
ماهي معي فـي راسهـا الـف مـوال
وزود شعـوري شـي فيهـا لمحتـه
شفت الحزن بعيونها الـوان واشكـال
هي ماحكت لـي شـي لكـن فهمتـه
وراحت وراح الوقت وغيابهـا طـال
اسنين من عمري مضـت وانتظرتـه
وانقطعت اخبـاره ولاشفـت مرسـال
مرت ثمان اسنيـن مـن يـوم شفتـه
تبدلت مـن عقبهـا احـوال واحـوال
ومجلاسنـا ماتـت غصونـه ونبتـه
عذبت نفسـي بيـن الاقفـا والاقبـال
احفيت انا الاقـدام مـن شـي دستـه
ابشتكي همـي علـى كبـر الاجبـال
ابكشـف هـمـومٍ بقلـبـي كتمـتـه
ودي اصيح وارفـع الصـوت ولـوال
ياهـوه مـن عيـن حبيـبٍ فقـدتـه
وعقب البطا وعقب المأسي والاهـوال
وعقب القصيـد وكـل وجـدٍ كتبتـه
وعقب الدموع وموت فرحـه وآمـال
والانتظـار وحـر جـمـرٍ لمسـتـه
صادفتهـا وعرفتهـا مابهـا جــدال
الـزول هـذا فـي خفوقـي رسمتـه
الزول هـذا غيـر عـن كـل الازوال
لـو ياضعونـه بيـن مليـون جبتـه
ومن فرحتي عجزت لا امشي ولا احتال
نخيـت رجلـي والمشاعـر زهمتـه
من لهفتي له مـدري اشقلـت وشقـال
بس اذكـر إنـي عـن غيابـة سألتـه
مـارد لـي دنـق تلـفـت ولاقــال
مـن ارتباكـة خفـت رده وخفـتـه
عندي شعور بعلم ماهـو علـى البـال
عنـدي شعـور بفاجعـه ماحسبـتـه
قالت تشوف هنـاك مابيـن الاطفـال
يمكن عرفت اللـي عنيـت وقصدتـه
أنـا تـرى هالحيـن أمـري لرجـال
والبنـت اللـي شفتهـا ذيـك بنـتـه
ضاقت علي لاشرق لاغرب لاشمـال
ضاع الكلام وضـاع دربـاً حفظتـه
شفت بعيوني كيـف الافـراح تغتـال
مـات الغـرام وحلمـي اللـي حلمتـه
ياضيعتـي ماتنتوصـف بالامـثـال
الحـب مـات وفـي يدينـي دفنـتـه
شمسي غفت ما ارخصت لـي بمقيـال
والليـل يدعينـي لممشـى كرهـتـه
هـذه حكايـة واحـداً كلـه هـبـال
عمري غـدى علـى أمـل ماوجدتـه
واتلى جوابي ارفع الصـووت يعيـال
ولحن الـوداع اليـوم لجلـه عزفتـه