بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
شدتني هذه القصة اليوم وأنا أقراء كتاب جنان التائبين فأحببت نقلها
سائق الإسعاف كان فضاً غليظاً لا يتذكر إذا ذكر ولا يتعظ إذا وعظ يباشر الحوادث الشنيعة فيحمل أشلاء المصابين رأس المصاب في يد ورجل المصاب في أخرى فلا يهزه ذلك المنظر ولا يؤثر فيه كان تاركاً للصلاة مرتبكا للموبقات وشاء الله عز وجل كما يقول هو " أن بُلغت ليلة من الليالي عن حادث من الحوادث على مدخل مدينة الرياض
قال: في الساعة الواحدة ليلا ركبت السيارة وانطلقت مسرعاً نحو الحادث فإذا بي أجد سيارة بيضاء قد ارتطمت بأحد أعمدة الإنارة, أحد أعمدة الكهرباء
قال: وأدت إلى انطفاء الكهرباء في تلك المنطقة، والغريب أني أرى نوراً خافتاً ينبعث من تلك السيارة قال: فانطلقت متوجهاً إلى باب السيارة وكان في يدي سيجارة فإذا برجل كث اللحية مستنير الوجه وجهه كأنه فلقة قمر قد ملأ نور وجهه السيارة وقد ارتطمت أجزاؤه السفلى بمقود السيارة
قال: فحاولت أن أعيد المقعد إلى الخلف لأنقذه
فقال: أتريد أن تنقذني يأبني؟ قلت :نعم
قال: إذا سمحت أطفئ سيجارتك واتق الله جل وعلا
قال: فما كان مني إلا أن أطفأتها ورجعت أحاول إنقاذك
قال: أتريد أن تنقذني فعلا
قال: نعم
قال: فأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من صنع إليكم معروفاً فكافئوه والله يا بني لا أملك مكافئتك على إنقاذي إلا نصيحة أوجهها أليك,فهل تقبل بذلك؟؟
قال: قلت تفضل قال: عليك بتقوى الله, عليك بتقوى الله, عليك بتقوى الله, وإياك ورفقة السوء
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله, ثم مات
قال:فا ارتجفت مكاني وأخذته من هناك وأخذته في السيارة وسلمته قسم الحوادث الساعة الثالثة ليلاً
قال: ولم استطع النوم كلماته لا زلت ترن في أذني.
قال: وقمت إلى صلاة الفجر وتوضأت وصليت وأخبرت إمام المسجد الذي بالحي بما حصل
فقال: أحمد الله الذي أحياك بموت هذا الرجل وادع الله له فخير ما تكافئه به الدعاء ثم يقول هذا الرجل فأسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويجمعني به في الجنة "لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم" أرأيتم رجلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة وعلم أنه مسئول أمام الله أن يأمر وينهى فماذا كان منه؟؟؟
يقول له أطفئ سيجارتك ويقول له: اتق الله وبعضنا يرى المنكرات والعظائم أمام عينه فلا تهتز فيه شعره ويذهب ويخرس كالشيطان لا يتكلم بكلمة, ألا فاتقوا الله وقولوا كلمة الحق ولا تخشوا في الله لومة لائم فإن الله ينفع بها ولأن يهدي بك الله رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم..
م
ن
ق
و
ل
تحياتي