د.محمد الراشد لـ الوطن: نفخر باختيار «ناسا» للكويت في أول تعاون لها
مع الشرق الأوسط
علم البلاد سيرفرف على قمر صناعي يُصنّع جزء منه في البلاد لمسح الصحراء
«الأبحاث» و«ناسا» يبدآن مسح كامل المياه الجوفية في الكويت في أكتوبر
كتبت مرفت عبدالدايم:
لتشابه طبيعة الصحراء الكويتية بسطح كوكب المريخ، اختارت وكالة الفضاء الأمريكية
«ناسا» الكويت لتجربة الرادار منخفض الترددات لمسح المياه الجوفية فيها بعد تجربته
في كوكب المريخ.
وأعلن مدير ادارة موارد المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.محمد الراشد
عن الاستعدادات لتوقيع اتفاقية تعاون فضائي مع «ناسا»،
إضافة الى الاستعدادات للبدء في المرحلة الثانية من مشروع استخدام الرادار منخفض
الترددات لمسح المياه الجوفية،
وأوضح ان هذه المرحلة التي ستبدأ في شهر أكتوبر المقبل ستكون لاستكشاف
الصحراء الكويتية ومسح شامل للمياه الجوفية فيها، والثالثة لتصنيع قمر صناعي يحمل
علم الكويت وشعار المعهد لاستكشاف المياه الجوفية على سطح المريخ.
وأضاف الراشد في تصريح لـ«الوطن» ان الكويت تدخل مع «ناسا» كشريك علمي وليس
كجهة تمويل فقط، مشيرا الى ان المشروع سيخدم المجموعة الشمسية بشكل عام
ويطور من سبل اكتشاف المياه الجوفية في المريخ.
كتبت مرفت عبد الدايم:
أعلن مدير ادارة موارد المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.محمد الراشد
عن الاستعدادات الجارية لتوقيع اتفاقية تعاون فضائي مع وكالة الفضاء الأمريكية
«ناسا» اضافة الى الاستعدادات للبدء في المرحلة الثانية من مشروع استخدام الرادار
منخفض الترددات لمسح المياه الجوفية.
وقال د.الراشد في تصريح لـ«الوطن» ان مشروع استخدام الرادار منخفض الترددات
لمسح المياه الجوفية سيمر بثلاث مراحل،
انتهى المعهد من المرحلة الأولى بنجاح، لافتا الى ان المعهد سيستفيد من نتائج
المشروع في استكشاف المياه الجوفية في المريخ.
واوضح ان المرحلة الثانية ستشمل الصحراء في حين تتمثل المرحلة الثالثة في تصنيع
القمر الصناعي الذي سيقوم باستكشاف المياه الجوفية على سطح المريخ.
وقال: بدأنا التعاون مع ناسا لاستكشاف المياه الجوفية في بداية العام الحالي،
وبالتعاون مع الادارة الجوية في وزارة الداخلية والتي كان لها جهود متميزة جدا لانجاح
المرحلة الأولى،
لافتا الى ان تركيب الرادار على الطائرة المروحية التابعة لوزارة الداخلية،
أخذ وقتا قياسيا بشهادة «ناسا»،
بعد ان تم تصنيع حامل الرادار في الورشة الميكانيكية بالمعهد،
ومن ثم اجراء عملية المسح بالتعاون مع وزارة الداخلية.
واضاف: لقد اختارت وكالة ناسا الكويت لتشابه طبيعة الصحراء الكويتية المنبسطة
بالمريخ، لذا كانت اول صحراء يتم تجريب الرادار فيها بعد المريخ،
اضافة الى امتلاك المعهد للخبرة والمعلومات الخاصة بالمياه الجوفية في الكويت.
وزاد: تمثلت المرحلة الأولى في تجربة الرادار في صحراء الكويت بعد المريخ،
ومعايرته للصفات الجيولوجية والصحراء بشكل عام،
وكانت النتائج مبشرة، حيث وصلنا لأعماق 40 مترا تحت الأرض وبالتالي عرفنا
كميات المياه الجوفية العذبة في شمال الكويت،
وعرفنا أيضا التغير في مستوى سطح المياه وهذا مهم جدا لادارة الموارد المائية
في شمال الكويت.
وأشار الى ان الطلعات الجوية استمرت لمدة اسبوعين،
واستطعنا الانتهاء منها وتوثيقها مكامن المياه الجوفية بصور واضحة، اضافة الى امكانية تطوير هذه التقنية عن طريق الأقمار الصناعية بحيث نعرف أيضا نوعية المياه
واعماقها، معلنا انه سيتم توثيق هذه المرحلة خلال الشهر الجاري في موقع ناسا
على الانترنت، الأمر الذي يدل على اهتمام ناسا بالمشروع.
المرحلة الثانية
ولفت الى ان المرحلة الثانية ستبدأ في اكتوبر المقبل وسيتم خلالها عمل مسح شامل
للمياه الجوفية في دولة الكويت،
بينما يجري حاليا تطوير التقنية لتصل الى 1200 متر تحت سطح الأرض، وبذلك يتم الحصول على معلومات كافية عن المياه الجوفية بالكويت بدون حفر الآبار،
كذلك اعطاء معلومات عن نوعية المياه واستكشاف مياه جديدة في تلك الأعماق التي لم
يتم الوصول اليها من قبل.
وقال ان هذ هو اول تعاون علمي فيما بين ناسا ودولة شرق أوسطية وهذا ما نفتخر به،
مثمنا جهود فريق العمل في المعهد من باحثين وفنيين ومهنيين في ادارة موارد المياه.
واشار الى ان المرحلة الثالثة تتمثل في تصنيع قمر صناعي لمسح المياه الجوفية
على الصحراء بشكل عام،
حيث سيتم تصنيع جزء من هذا القمر الصناعي في الكويت،
في سبيل معرفة تأثير التغير المناخي على المياه الجوفية وسيكون ذلك بالتعاون
مع مراكز الأبحاث العلمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لافتا الى ان علم الكويت
وشعار المعهد سيكونان على القمر الصناعي أثناء عمله،
وسيكون هناك مركز معلومات في المعهد يستقبل المعلومات من القمر الصناعي،
وسيلتقط صورا فضائية لأي جزء في العالم.
وأشار الى ان ناسا جهة حكومية علمية ولا تهدف للربح،
بل انها تنفق البلايين من الدولارات كل سنة على مشاريعها،
وان الكويت دخلت في المشروع كشريك علمي وليس كجهة ممولة،
ممثلة في معهد الأبحاث وستغطي فقط تكلفة الأعمال التي يقوم بها المعهد من زيارات
لـ«ناسا» والأبحاث التي سيتم اجراؤها والطلعات الجوية.
ولفت الى ان نتائج المشروع في مراحله الثلاث سيستفيد منها ليس الكويت فقط
بل المجموعة الشمسية بشكل عام،
حيث سيكون هناك تطوير لاستكشاف المياه الجوفية في المريخ،
ونطمح ان يكون هناك دعم من بعض الجهات لتمويل المرحلة الثالثة والتي ستكون
مكلفة الى حد ما ومنها على سبيل المثال مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
وهي من المؤسسات الرائدة في دعم البحث العلمي،
لافتا الى انه تم عرض المشروع على مدير عام المؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين
الذي ابدى تفاعله معه.
الكويت تستكشف المياه الجوفية في المريخ
العرض العادي
