اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن «لا حاجة لمزيد من العقوبات» للضغط على سورية، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لتأييد قرار «متوازن» في مجلس الأمن «يدين استخدام العنف من طرفي النزاع»، فيما حملت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بقوة على الغرب، وقالت إنه «يشجع الإرهاب والتطرف في المنطقة».
وقال مدفيديف في ختام جولة محادثات عقدها في موسكو أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن الملف السوري كان على رأس لائحة اهتمامات الطرفين خلال اللقاء، وأقر بأن «الخلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع مازال قائماً». وأوضح أن موسكو «لا ترى مبرراً لممارسة ضغوط إضافية على السلطات السورية بعدما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد».
لكنه أشار إلى أن الهوة بين مواقف الطرفين «ليست كبيرة»، مشيراً إلى أن بلاده «لا تعترض على صدور قرار إدانة شديد اللهجة ضد العنف»، لكنها تصر على أن يكون «متوازنا وموجَّهاً إلى طرفي الأزمة» في سورية، حتى لا يتم استخدامه لفرض عقوبات إضافية ضد دمشق. وأضاف: «في الوقت الحالي هناك عدد كبير بالفعل من العقوبات المفروضة على سورية من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومن ثم لا حاجة إلى مزيد من الضغط الآن في هذا الاتجاه».
في غضون ذلك، شنت مستشارة الرئيس السوري التي تزور موسكو حالياً، هجوماً شديد اللهجة على الغرب واتهمته بدعم الإرهاب والتطرف في المنطقة العربية. واعتبرت شعبان في مؤتمر صحافي نظمته أمس الخارجية الروسية، أن «المشكلة تمكن في أن الغرب يظن نفسه بمأمن عن نتائج الأعمال التي يقوم بها... نحن نعيش في عالم واحد، وحين يشجعون التطرف والإرهاب فستطاول آثاره الجميع عاجلاً أم آجلاً».